منتديات اجمل الايام

<font size="+0"><font size="+0"><font color="#ffffff"
face="Book Antiqua"><font size="3"><strong><font
face="Tahoma"><font size="2"><font color="black"><font
color="#000000" size="3"><span style="color: black;"><div
class="gensmall" style="text-align: center;">
<table class="forumline" width="100%" border="0" cellpadding="0"
cellspacing="1">
<tbody>
<tr style="color: Red;">
<td class="catLeft" height="25"><div align="center"><span
class="genmed"><strong> <font style="background-color:
Silver;">زائر</font>
</strong></span></div></td></tr>
<tr>
<td class="row3" align="left"><div align="center">
<marquee class="alt1" onmouseover="this.stop()"
onmouseout="this.start()" scrollamount="2" scrolldelay="60"
direction="right"><div align="center"><strong><font
color="black">

<font color="Purple"><span style="color:
DarkOrange;">أهَلاً</span> <span style="color:
Magenta;">ﯛسُهَلاً </span><span style="color:
RoyalBlue;">بْڪُ</span> <span style="color:
Lime;">يَـآ<span style="color: DarkRed;"> .::</span>
</span><span style="color: DimGray;">زائر</span>
<span style="color: DarkRed;">::. نَـﯜرْت</span> <span
style="color: Navy;">آلمنُتدىْ</span> <span style="color:
DarkOliveGreen;">بتـﯜآجد</span></font></font></strong><font
style="color: DarkOliveGreen;" size="+0"><font
size="+0"><font face="Book
Antiqua"><font size="3"><strong><font
face="Tahoma"><font size="2"><font
size="3"><strong>ڪُ</strong></font></font></font></strong></font></font></font></font><strong><font
color="black"><font color="Purple"><span style="color:
DarkOliveGreen;"></span> ، <span style="color:
Magenta;">آخرُ</span> <span style="color:
Teal;">زيآرةْ</span> لڪ<span style="color:
Red;"></span></font></font></strong><font
style="color: Red;" size="+0"><font size="+0"><font
face="Book
Antiqua"><font size="3"><strong><font
face="Tahoma"><font size="2"><font
size="3"><strong></strong></font></font></font></strong></font></font></font></font><strong><font
color="black"><font color="Purple"><span style="color:
Red;"></span> <span style="color:
Black;">ڪا</span></font></font></strong><strong><font
color="black"><font color="Purple"><span style="color:
Black;">نتُ </span><span style="color:
Cyan;">فُيْ</span> <span style="color:
SeaGreen;">الخميس يناير 01, 1970</span>  </font>
</font></strong></div></marquee></div></td></tr></tbody></table></div><div></div></span></font></font></font></font></strong></font></font></font></font>
منتديات اجمل الايام

<font size="+0"><font size="+0"><font color="#ffffff"
face="Book Antiqua"><font size="3"><strong><font
face="Tahoma"><font size="2"><font color="black"><font
color="#000000" size="3"><span style="color: black;"><div
class="gensmall" style="text-align: center;">
<table class="forumline" width="100%" border="0" cellpadding="0"
cellspacing="1">
<tbody>
<tr style="color: Red;">
<td class="catLeft" height="25"><div align="center"><span
class="genmed"><strong> <font style="background-color:
Silver;">زائر</font>
</strong></span></div></td></tr>
<tr>
<td class="row3" align="left"><div align="center">
<marquee class="alt1" onmouseover="this.stop()"
onmouseout="this.start()" scrollamount="2" scrolldelay="60"
direction="right"><div align="center"><strong><font
color="black">

<font color="Purple"><span style="color:
DarkOrange;">أهَلاً</span> <span style="color:
Magenta;">ﯛسُهَلاً </span><span style="color:
RoyalBlue;">بْڪُ</span> <span style="color:
Lime;">يَـآ<span style="color: DarkRed;"> .::</span>
</span><span style="color: DimGray;">زائر</span>
<span style="color: DarkRed;">::. نَـﯜرْت</span> <span
style="color: Navy;">آلمنُتدىْ</span> <span style="color:
DarkOliveGreen;">بتـﯜآجد</span></font></font></strong><font
style="color: DarkOliveGreen;" size="+0"><font
size="+0"><font face="Book
Antiqua"><font size="3"><strong><font
face="Tahoma"><font size="2"><font
size="3"><strong>ڪُ</strong></font></font></font></strong></font></font></font></font><strong><font
color="black"><font color="Purple"><span style="color:
DarkOliveGreen;"></span> ، <span style="color:
Magenta;">آخرُ</span> <span style="color:
Teal;">زيآرةْ</span> لڪ<span style="color:
Red;"></span></font></font></strong><font
style="color: Red;" size="+0"><font size="+0"><font
face="Book
Antiqua"><font size="3"><strong><font
face="Tahoma"><font size="2"><font
size="3"><strong></strong></font></font></font></strong></font></font></font></font><strong><font
color="black"><font color="Purple"><span style="color:
Red;"></span> <span style="color:
Black;">ڪا</span></font></font></strong><strong><font
color="black"><font color="Purple"><span style="color:
Black;">نتُ </span><span style="color:
Cyan;">فُيْ</span> <span style="color:
SeaGreen;">الخميس يناير 01, 1970</span>  </font>
</font></strong></div></marquee></div></td></tr></tbody></table></div><div></div></span></font></font></font></font></strong></font></font></font></font>
منتديات اجمل الايام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- مطلوب مشرفين ومشرفات للمنتدى

 

 الخشــــــوع فــي الصلاة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزيز




الجنس ذكر الابراج الدلو عدد المساهمات : 6
نقاط : 33961
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 27/01/2011
العمر : 31
العمل/الترفيه : العمل

الخشــــــوع فــي الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: الخشــــــوع فــي الصلاة   الخشــــــوع فــي الصلاة Emptyالخميس يناير 27, 2011 7:37 am

الصلاة من أعظم أركان الدين العملية..بها الحياة وبدونها الموت المعجل
ومن المطالب الشرعية التي لا تكمل الصلاة إلى به الخشوع ..
فلو زال الخشوع في الصلاة لم يكن حظك من إقامتها سوى حركات وركعات وسجدات جوفاء فارغة لم تنفع صاحبها بشيء لا في أخراه برضوان الله وجنانه , ولا في دنياه بأي فائدة من فوائد الصلاة التي تصب في مقيمها من سكون النفس وراحة البال وسعة الرزق وغيرها..
لأجل ذلك كان الخشوع في الصلاة من مقومات كمالها ..
قال جل من قال :
{ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون }
أي خائفون ساكنون و" الخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله
والخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل وتصور عظمة من تقف بين يديه الآن وأنت في صلاتكـ..
فلو قد لأحدنا أن يقف أمام ملك من ملوك الأرض لوجدت كل السكون والهدوء والإجلال لهذا الملك..فكيف بملك الملوك سبحانه وتعالى عز شانه وتقدست أسماءه وقوي سلطانه..
ومحل هذا الخشوع هو مكان واحد لا ثاني له ((القلب)) وثمرته هو الجوارح التي يقوم هذا القلب الخاشع بتغذيتها كي يستقيم جسد العبد كله.
والأعضاء تابعة للقلب فإذا فسد خشوعه بالغفلة والوساوس فسدت عبودية الأعضاء والجوارح فإن القلب كالملك والأعضاء كالجنود له فبه يأتمرون وعن أمره يصدرون فإذا عُزل الملك وتعطّل بفقد القلب لعبوديته ضاعت الرعية وهي الجوارح.
وأما التظاهر بالخشوع ممقوت لا خير في صاحبه ولا نفع عائد عليه.
لأن تمثيل الخشوع في الصلاة أقرب ما يكون صاحبه من أهل النفاق الذي ينتظر استحسان من يراه فقط..
كان حذيفة رضي الله عنه يقول : إياكم وخشوع النفاق فقيل له : وما خشوع النفاق قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع . وقال الفضيل بن عياض : كان يُكره أن يُري الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه . ورأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين والبدن فقال : يا فلان ، الخشوع هاهناوقال ابن القيم رحمه الله تعالى مبيّناً الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق : " خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء ، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء و شهود نعم الله وجناياته هو ، فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح . وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع ، و كان بعض الصحابة يقول : أعوذ بالله من خشوع النفاق ، قيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال : أن يرى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع . فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته ، وسكن دخانها عن صدره ، فانجلى الصدر وأشرق فيه نور العظمة فماتت شهوات النفس للخوف والوقار الذي حشي به وخمدت الجوارح وتوقر القلب واطمأن إلى الله وذكره بالسكينة التي نزلت عليه من ربه فصار مخبتا له ، والمخبت المطمئن ، فإن الخبت من الأرض ما اطمأن فاستنقع فيه الماء ، فكذلك القلب المخبت قد خشع واطمأن كالبقعة المطمئنة من الأرض التي يجري إليها الماء فيستقر فيها ، وعلامته أن يسجد بين يدي ربه إجلالا له وذلا وانكسارا بين يديه سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه . فهذا خشوع الإيمان ، وأما القلب المتكبر فإنه قد اهتز بتكبره وربا فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقر عليها الماء وأما التماوت وخشوع النفاق فهو حال عند تكلف إسكان الجوارح تصنعا ومراءاة ونفسه في الباطن شابة طرية ذات شهوات وإرادات فهو يتخشع في الظاهر وحية الوادي وأسد الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة . وأشار إلى صدره ، لا هاهنا وأشار إلى منكبيه .
ولقد ذكر الله الخاشعين من عباده في الصلاة والخاشعات فقال:
{ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
فالصلاة مشقتها ثقيلة ..لكن على من ؟
على المنافقين....أما المؤمنين الصادقين فهي خفيفة لينة حبيبة في قلوبهم ينتظرونها بقلوب يملأها الخشوع والشوق والشغف..بعد أن يوأدونها تتحول هذه القلوب المحبة لها إلى قلوب يملأها الرجاء والإشفاق من أن تكون ناقصة أو غير مقبولة..هذه قلوب الأتقياء الخاشعين مع الصلاة..أما المضيعين لها فلا يشعرون بهذا الشعور أبدا..
قال بعض السلف الصلاة كجارية تُهدى إلى ملك الملوك فما الظن بمن يُهدي إليه جارية شلاّء أو عوراء أو عمياء أو مقطوعة اليد والرّجل أو مريضة أو دميمة أو قبيحة ، حتى يهدي إليه جارية ميتة بلا روح .. فكيف بالصلاة يهديها العبد ويتقرب بها إلى ربه تعالى ؟ والله طيب لا يقبل إلا طيبا وليس من العمل الطيب : صلاة لا روح فيها . كما أنّه ليس من العتق الطيب عتق عبد لا روح فيه..
والخشوع أمر واجب حين تؤدي الصلاة..
فالله حين امتدح الخاشعين في صلاتهم ذم غير الخاشعين فيها , والذم لا يكون إلى في ترك واجب أو عمل محرم..لأجل هذا فإن عدم العناية بالخشوع في الصلاة يعتبر سهما قاتلاً يؤذي صلاة المسلم ويجرحها جرحا غائراً تبقى آثاره عالقة في حياة الإنسان كله من التقليل من شأن الصلاة..وفتورها في النفس وعدم المبالاة متى أداها أو إن تأخر في تأديتها وغير ذلك مما هو حلي بموتها الموت البطيء في قلب المرأ...
( خمس صلوات افترضهن الله تعالى ، من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن ، وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل ، فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذّبه .) رواه أبو داود.
فلا أعتقد أبدا أن أحدا لا يحب ان يغفر الله له..بل كلنا يرغب هذه المغفرة من الله تعالى..والمغفرة في هذا المقام قريبة وبين يدي العبد وهي كالدواء الميسر الحصول عليه..فقط ((خشوع ))وتحصل الجائزة الكبرى الطيبة.
ولو سأل سائل عن الأسباب المؤدية للخشوع في الصلاة ..نقول وبالله التوفيق بعضا منها...
التهيؤ للصلاة والاستعداد لها..وذلك بأشياء كثيرة..منها متابعة المؤذن للصلاة وختم ذلك بذكر حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم حين ينتهي الأذان (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت نبينا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة من الجنة , وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد..فمن قال ذلك حلت له شفاعة النبي بإذن الله تعالى..
الإجتهاد في إنهاء الأعمال التي بين يقوم بها, أو يؤجلها إذا قرب وقت الأذان
إذا كان الإنسان نائم ..يفضل أن يستيقض قبل الأذان بخمس أو عشر دقائق على الأقل..لأن تادية الصلاة بعد الإستيقاض من نوم (عميق) يقلل الشعور بالخشوع فالنعاس مسيطر على جميع أجزاء الجسم.
الكمال في الوضوء..كما علمنا نبي الهدى..
ويكون أولا بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووساوسه عند الوضوء..
ثم البسملة ـ بعدها ـ يبدأ بغسل الكفين ثلاثا..يليه المضمضة ثم الإستنشاق ثلاثا
يليه غسل الوجه ثلاثا من منابت الشعر العلوية إلى آخر الذقن موصلا الماء لجميع أجزاء وجنبات الوجه , ثم غسل اليد اليمنى إلى المنكب ثم اليسرى كذلك موصلا الماء لجميع أجزاء اليدين , ثم مسح الرأس مسحا مستوفيا لأغلب الرأس والحرص في ذلك لأن البعض يسر في أمر المسح على الرأس وخاصة من الأخوات فتراها تمسح مقدمة الرأس أو تكتفي بجرد ملامسة أطراف الأصابع للرأس خشية أن تفسد تسريحة شعرها!!
وبعد مسح الرأس مسحة واحدة تمسح معه الأذنان..وينهي المسلم وضوءه بغسل القدمين إلى الكعبين موصلا الماء إلى جميع أجزاء القدم وإياه وترك شيء من ظاهر قدميه أو أسفلها أو شيء من كعبيه لم يصله الماء..خوفا من وعيد الحبيب (ويل للأعقاب من النار) وهم المتساهلين في أمر غسل الرجلين بعدم إيصال الماء إلى الرجل كلها وترك شيء منها جاف لم يصله الماء ..وبذلك أنهى وضوءه على ما جاء به الحبيب صلى الله عليه وآله..حريصا على الترتيب والموالاة (عدم تقديم عضو على العضو الآخر)
ويحرص المسلم على مجاهدة الشيطان عند الوضوء .لأن الشيطان هو أيضا يحرص على الإخلال بوضوئه ما أمكنه ذلك..
 وبعد الإنتهاء يفضل أن يذكر الله بما يشاء..
كا أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله..والتسبيح والتهليل والإستغفار
أو اللهم اغفر لي ووالدي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ..
أو اللهم اجلني من التوابين ومن المتطهرين..
أو أي دعاء مشروع يحب أن يأتي به.
كما يحرص المسلم على السواك فإنها سنة حرص عليها النبي وصحبه رضي الله عنهم
 أيضا...يفضل أن يكون لباس المصلي لباسا نظيفا جميلا طيب الريح حسن المظهر
فقد أمر الله بذلك في قوله {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}
فلو أراد أحدنا أن يقابل مديره لحرص على أن يكون مظهره مظهرا لائقا لهذا اللقاء..فالله أولى أن تقف بين يديه وأنت في أحسن حالاتك وأجملها وكذلك إحتراماً لملائكة الرحمن الذين يسيرون مع المسلم إلى حيث الصلاة والملائكة المتواجدون في المسجد وغيرهم مما لا يعلمهم إلى الله تعالى.فثوب المسلم وريحه الطيب يبعث على الراحة بخلاف غيره..
وكذلك من مسببات الخشوع في الصلاة نظافة المكان نفسه وطهارته وانتظار الصلاة وتسوية الصفوف ..وبالنسبة للمسلمة يفضل أن تصلي في مكان هادئ بعيدا عن الضوضاء والإزعاج ومجالس الحديث (السواليف النسائية)..وأن تتجنب الصلاة في ثياب المطبخ الممتلئة بعوالق الطعام وروائحه ..وتحاول الإختلاء بنفسها ما أمكن لا سيما الأم التي عندها أطفال لأن الصلاة عندهم يشغلها كثيرا بتعدد طلباتهم أوعراكهم وضجيجهم..
 ومن مسببات الخشوع تجنب الحركة في أثناء الصلاة (كاالإنشغال بالغترة بالنسبة للأخوة الرجال , أو الإنشغال بتثبيت حجاب الصلاة بالنسبة للأخوات , أو بالهاتف الخلوي ألخ..
فإن تركيز المسلم , وعدم تشتت انتباهه حلي به الخشوع في صلاته.
أمر آخر يؤدي بالمسلم والمسلمة الخشوع التام في الصلاة..
هو الحرص كل الحرص على إقامة أركان الصلاة وواجباتها وسننها..وإتمام ركوعها وسجودها والقيام بين كل سجدة وركعة القيام الصحيح.. والبعد عن الإفراط والتفريط فيها
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، قال يا رسول الله : كيف يسرق صلاته ، قال : ( لا يتم ركوعها ولا سجودها ) . رواه أحمد والحاكم
وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل الذي لا يتمّ ركوعه ، وينقر في سجوده ، مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين ، لا يغنيان عنه شيئا ) رواه الطبراني في الكبير
والكثير من الناس ابتلى نفسه بنقر الركوع والسجود فلو حسبت الوقت حين ركع وقام لوجدته لم يتجاوز الثلاث ثوان ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ لأجل ذلك لابد أن لا تضيع الفرصة السهلة التي بين يديك..وأطل الركوع والسجود ما أمكن ذلك..لأن الأمر سهل وميسر ..فنحن لسنا محمد وصحبه..الذين كانوا يقضون الساعات والساعات في صلواتهم وركوعهم وسجودهم. ..والله المستعان...
بيد أن لنا فيهم أسوة حسنة ..
 وأيضا من مسببات الخشوع وضع سترة أمام المصلي كي لا يقطع صلاته أي شيء..ويكفيه النظر إلى المارين..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها ) رواه أبو داود
والسنّة في الدنوّ من السترة أن يكون بينه وبين السترة ثلاثة أذرع وبينها وبين موع سجوده ممرّ شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
فالبعض منا يبدأ بصلاته دون أن يلقي بالا للمارين..مع ذلك فإن لا يغض الطرف عنهم ـ بل مطلقا بصرة يمنة ويسرة لكل من مر أمامه..والبعض يصلي في غرفة يتواجد فيها التلفاز فيكون نظره مرة في المصلى ومرة في شاشته!!

 وأيضا يحصل للعبد الخشوع إذا أدى سنن الصلاة التي كان الحبيب يعمل بها من طأطأة الرأس والنظر إلى موضع السجود , لأنه يحصل التذلل والإنكسار لله تعالى..وكذا وضع اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر..
ورد عن عائشة رضي الله عنها (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه و رمى ببصره نحو الأرض )
ومن مسببات الخشوع..تدبر السورة التي يقرأها الإمام إن كنت في جماعة..أو بالنسبة للأخوات المسلمات أيضا يتدبرن في السورة التي تقرأها من الفاتحة حتى الشروع في ما تيسر من القرآن..ويفضل أن تكون على فهم لمعاني سورة الفاتحة..فالبعض منا يقرأها وهو لا يعي ولا يفهم آياتها ,
فقط عادة..ونحن لا نريد أن تتحول العبادة إلى مجرد عادة بل تبقى عبادة كما هي..ولا تكون كذلك إلى إذا أتيت بها كاملة..
فإذا علم العبد أن بهذه الصلاة إجابة من الله تعالى له حصل له الخشوع التام..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . ) صحيح مسلم
فلله دره ما أعظم هذه السورة التي نقرأها كل يوم عدة مرات..لذا على المسلم والمسلمة أن يعي ويدرك معاني سورة الفاتحة.
 يفضل الترتيل عند القراءة ترتيلا خاليا من اللحن والتكسر..
حتى لو كان منفردا فهو أدعى للخشوع وحصول لذة العبادة لأنك بذلك تستجيب لطلب الرب تبارك وتعالى
قال تعالى :{ورتل القرآن ترتيلا}
ولقد ذكر الإمام مسلم أن النبي كان يرتل الآيات حتى تكون أطول من أطول منها..
.أي حتى لو كانت الآيات من السور القصار فبالترتيل تكون طويلة..
قال تعالى { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليذكّر أولوا الألباب} ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر
قال الله تعالى : { والذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صمّا وعميانا }
فإذا وصلت إلى آيات النعيم وما وعد الله أهلها فتستبشر النفس وتسعد وتأمل بما عند الله وتزيد من الخشوع و الصالحات بعد الصلاة..وإذا وصلت إلى آيات الوعيد والعذاب يخترق قلبك الخوف من الله تعالى وردع النفس عن هواها والتعوذ بالله من عذابه والنار..
وإذا وصلت إلى آيات الله الكونية في ملكوته حصلت لك التعجب لعظمة الخالق ودقته وإبداع خلقه وتصرفه وأن ليس كمثله شيء..وهكذا في جميع الآيات القرآنية..
فالتفاعل مع آيات الله يحصل بها الخشوع في الصلاة...
( قال حذيفة رضي الله عنه : صليت مع رسول الله ذات ليلة .. يقرأ مسترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح و إذا مر بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ ) رواه مسلم
وفي رواية ( صليت مع رسول الله ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، و إذا مر بآية عذاب تعوذ ، و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح )
عن عطاء قال : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقال ابن عمير : حدّثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي فقال: يا عائشة ذريني أتعبّد لربي ، قالت : قلت : والله إني لأحبّ قربك ، وأحب ما يسرّك ، قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد نزلت عليّ الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكّر ما فيها : { إن في خلق السموات والأرض ... الآية
وفي قصص سلفنا الصالح عبر ..
قال سعيد بن عبيد الطائي : سمعت سعيد بن جبير يؤمهم في شهر رمضان وهو يردّد هذه الآية { فسوف يعلمون . إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون . في الحميم ثم في النار يُسجرون . } . وقال القاسم رأيت سعيد بن جبير قام ليلة يصلي فقرأ { واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت} فرددها بضعا وعشرين مرة . وقال رجل من قيس يُكنى أبا عبد الله : بتنا ذات ليلة عند الحسن فقام من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الآية حتى السّحر :وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها ) فلما أصبح قلنا : يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الآية سائر الليل ، قال : أرى فيها معتبرا ، ما أرفع طرفا ولا أردّه إلا وقد وقع على نعمة وما لا يُعلم من نعم الله أكثر .
وكان هارون بن رباب الأسيدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يُصبح : ( قالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) ويبكي حتى يُصبح .

 ومن مسببات الخشوع الإتيان بالركوع والسجود والجلسة للتشهد كما كان الحبيب صلى الله عليه وآله يفعل..
حيث كان إذا ركع كان ركوعة متوسطا دون إفراط أو تفريط أي مستوي الظهر وإذا سجد سجد على أعضاءه السبع .. مثبتا أصابع قدماه على الأرض دون رفع أو تحريك..وكان لا يلصق عضداه بجنبيه بل كان يرى بياض إبطه عند السجود..وحين الجلوس للتشهد ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى واضعا يداه على فخذاه ويحرك سبابته اليمنى عند التشهد
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد . ) رواه الإمام أحمد
وهي أشد على الشيطان من ظرب الحديد لأن فيها تذكير بوحدانية الرب تبارك وتعالى والإخلاص له.
وكذلك الإنتباه للإمام بالنسبة لغير الآيات كالإنتباه له عند الرفع من الركوع بقول (ربنا ولك الحمد ـ وله أن يزيد الزيادة المشروعة كا ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ـ ملئ السماوات وملئ الأرض) وعند السجود قول (الله أكبر)
عن رفاعة ابن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ، قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فلما انصرف قال : من المتكلم ، قال : أنا ، قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولُ . رواه البخاري

 يفضل الإتيان بأي الأذكار والأدعيه المشروعة عند البدأ بالصلاة أو في الركوع أو عند الرفع من الركوع
( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرَد . )
( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمِرتُ وأنا أول المسلمين).
وقد ذكر شيخنا محمد المنجد بعض الأذكار المشروعة:
( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك ).
( سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح ) ويقول اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي ،خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين ) .
وفي الرفع من الركوع يقول بعد ( سمع الله لمن حمده ) : ( ربنا ولك الحمد ) وأحيانا ( ربنا لك الحمد ) وأحيانا ( اللهم ربنا ) و( لك الحمد ) وكان يضيف أحيانا ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ويضيف تارة ( أهل الثناء والمجد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ )
وفي السجود بالإضافة إلى ( سبحان ربي الأعلى ) و( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) يقول أيضا : ( سُبّوح قدوس رب الملائكة والروح ) و ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) و ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ) وغير ذلك .
وفي الجلسة بين السجدتين بالإضافة إلى ( رب اغفر لي رب اغفر لي ) يقول ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني ) .
أو كما شاء المصلي ـ فالأمر ميسر ولله الحمد.

 من مسببات الخشوع في الصلاة مجاهدة النفس والتأكيد على ذلك
فالإنسان في صلاته يكون أمام فتنتين:
الأولى :هي الشيطان ووسوسته وهمزه ولمزه..تارة يشكك بالزيادة وتارة بالنقصان وتارة يعيدك لوقت الوضوء فيشككك .
والثانية: هي الدنيا , ومشاغلها وضغوطاتها وأفراحها وأحزانها..
فإذا استسلم المسلم لوساوس الشيطان..أو استرسل للعوالق الدنيوية فاعلم أنك خسرت صلاتك وما كان لك فيها إلى مجرد الحركة فقط..فحظك فيها الوقت ولا غيره..
فلا بد للمرأ التعوذ بالله من الشيطان ووسوته ومن الدنيا وملاهيها
عن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبِّسها عليّ ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم : ( ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا ) . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . رواه مسلم.
ومن كيد الشيطان للمصلي ما أخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم وعن علاجه فقال : ( إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه - يعني خلط عليه صلاته وشككه فيها - حتى لا يدري كم صلى . فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس ) رواه البخاري
ومن كيده كذلك ما أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بقولهإذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث ، فأشكل عليه ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا).رواه مسلم .
يقول شيخنا محمد المنجد غفر الله له ولوالديه..
بل إن كيده ليبلغ مبلغا عجيبا كما يوضحه هذا الحديث :عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يخيّل إليه في صلاته أنه أحدث ولم يُحدِث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث و لم يُحدث،فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرفن حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه ) رواه الطبراني في الكبير
وهناك خدعة شيطانية يأتي بها " خنزب " إلى بعض الخيِّرين من المصلين وهي محاولة إشغالهم بالتفكير في أبواب أخرى من الطاعات عن الصلاة التي هم بشأنها وذلك كإشغال أذهانهم ببعض أمور الدعوة أو المسائل العلمية فيستغرقون فيها فلا يعقلون أجزاء من صلاتهم وربما لبَّس عل بعضهم بأن عمر كان يجهِّز الجيش في الصلاة ، ولندع المجال لشيخ الإسلام ابن تيمية يجلي الأمر ويجييب عن هذه الشبهة .
قال رحمه الله تعالى : " وأما ما يروى عن عمر بن الخطاب من قوله : ( وإني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة ) فذاك لأن عمر كان مأمورا بالجهاد وهو أمير المؤمنين ، فهو أمير الجهاد ، فصار بذلك من بعض الوجوه بمنزلة المصلي الذي يصلي صلاة الخوف حال معاينة العدو ، إما حال القتال وإما غير حال القتال ، فهو مأمور بالصلاة ، ومأمور بالجهاد ، فعليه أن يؤدي الواجبين بحسب الإمكان . قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } ، ومعلوم أن طمأنينة القلب حال الجهاد لا تكون كطمأنينتة حال الأمن ، فإذا قُدِّر أنه نقص من الصلاة شيء لأجل الجهاد لم يقدح هذا في كمال إيمان العبد وطاعته .
ولهذا تخفف صلاة الخوف عن صلاة الأمن ، ولما ذكر الله سبحانه صلاة الخوف قال :{ فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } فالإقامة المأمور بها حال الطمأنينة لا يؤمر بها حال الخوف .
ومع هذا : فالناس متفاوتون في ذلك ، فإذا قوي إيمان العبد كان حاضر القلب في الصلاة ، مع تدبره للأمور بها ، وعمر قد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، وهو المحدَّث المُلهم فلا ينكر لمثله أن يكون مع تدبيره جيشه في الصلاة من الحضور ما ليس لغيره ، لكن لا ريب أن حضوره مع عدم ذلك يكون أقوى ، ولا ريب أن صلاة رسول الله حال أمنه كانت أكمل من صلاته حال الخوف في الأفعال الظاهرة فإذا كان الله قد عفا حال الخوف عن بعض الواجبات الظاهرة فكيف بالباطنة .
انتهى كلامه..

 بعض الأخوة والأخوات كلما تتبع أحوال السلف الصالح في خشوعهم في صلاتهم زاد ذلك من خشوعه هو..لذا هو شيء طيب أن تتبع ما كان عليه سلفك الصالح في صلاتهم أشرنا عليه مسبقا ..
كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع ، وكان يسجد فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه وهو في الصلاة لا يرفع رأسه ، وكان مسلمة بن بشار يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه فقام الناس وهو في الصلاة لم يشعر..
وحتى في زماننا رأينا وسمعنا عن أخوة وأخوات قد بلغوا مبلغا عظيما في الخشوع في الصلاة ..وكان يضرب بهم الأمثال...والعكس صحيح فكم من أناسي كثيرا ضيعوا الصلاة فلم يقيموها لا ركوعا وسجودا ولا خشوعا ولا تدبرا ..فكانت مجرد عادة اعتاد أن يفعلها إذا أذن فقط لا غير..فيصليها جوفاء جرداء..
فأي نفع تعود عليه بالله عليك...؟
والله المستعان..
أخي المسلم أختي المسلمة..
إننا مأمورون بالخشوع في الصلاة..(وليس سنة) إن قمت بها لك أجر وإن تركته ما كان عليك شيء..بل هو كالأساس الذي تقوم عليه الصلاة كلها..
فاعلم أنه متى ما انتهيت من صلاتك وأنت تشعر بحلاوة الطاعة ولذة القرب من الله والسكون والرضا عن النفس والسكينة و الهدوء.. وأنك لا تريد أن تخرج من مسجدك أو مصلاك الذي أديت فيه الصلاة..وتتوق لانتظار الصلاة التي تليها , ولم تعبأ بالأعمال الدنيوية فاعلم أنك فزت بلذة الخشوع..ومن ثم قبولها من عند الكريم المنان..
قال صلى الله عليه وآله وسلم (جعلت قرة عيني في الصلاة)
وقال (أرحنا بالصلاة يا بلال)

وأسباب الخشوع كثيرة جدا يصعب حصرها أو عدها فالصلاة من أعظم العبادات شمولا..لذا لا تستطيع أن تحوي كل فوائدها أو آثارها ..ويكفيها أنها تتصدر الركن الثاني من أركان هذا الدين القويم..بعد الشهادتين.

هذا ما أعانني الله قوله…وإلى فقد سبقني السابقون إلى الخير.
والله ولي التوفيق...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحساس
مميز
مميز



الجنس ذكر الابراج الجدي عدد المساهمات : 64
نقاط : 34404
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 03/12/2010
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالبة

الخشــــــوع فــي الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخشــــــوع فــي الصلاة   الخشــــــوع فــي الصلاة Emptyالجمعة يناير 28, 2011 4:43 pm

الهم اعزنا بالاسلام

اااااااااامين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخشــــــوع فــي الصلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» برنامج اوقات الصلاة
» حركات في الصلاة تكون اسم احمد‏ ,
» قصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
»  طفل يكره الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام!!
»  حكم تارك الصلاة جحودا او تكاسلا لابن عثيمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اجمل الايام :: القسم السلامي :: الشريعة والحياة-
انتقل الى: