زمن الحيا ...انتهى....أوقات!!!

زمن الحيا ...انتهى....أوقات!!!


بقلم : أبو محمد
عضو القيادة السياسية لحركة حماس
سجن جلبوع


مثل شعبي يتداول وان كان له تأصيل شرعي حيث قال عليه الصلاة والسلام (ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري.
من خلال التتبع بصفحات الانترنت يجب أن يطلع المرء على بعض المواقع الفلسطينية لعلها تكون نافذة على كثير من الأمور التي تخصنا ،وتعالج قضايانا نحن الفلسطينيين فتدخل علينا اطمئنانا وزيادة في المعرفة ، والفكر والثقافة ليجاري الواحد منا الحراك من مختلف جوانبه إن أمكن تحديدا نحن الأسرى المنقطعين عن العالم الخارجي إلا من خلال مثل هذه النوافذ .
نحن نتجول كل يوم تقريبا ونقرأ ونتابع علنا نجد الضالة والمتبقي والذي يسهم في علاج الكثير من القضايا المطروحة.
تجولنا فلفت انتباهنا صفحة لمؤسسة إعلامية تدعو مشاهديها للتصويت وبالتالي الإعلان عن نتائج ذلك وتقولت تحت عناوين استطلاعات الرأي والى أين تتجه آراء الناس ولصالح من؟
جاء هذا الاستطلاع والتصويت العجيب والغريب كل الغرابة بعد التجمع العائل للجماهير الحمساوية في الكتيبة الخضراء في ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثالث والعشرين حيث قدر العدد ما يزيد عن نصف مليون إنسان , وبتقديرات غالبية المراقبين والمتابعين للحدث الفلسطيني.
جاء التصويت واستطلاعات الرأي لحفنه من الناس وقد تكون من مشرب واحد , عبر تلك المؤسسة الإعلامية "الوطنية" العظيمة , العتيدة ,غاية في الثقافة والنزاهة" لتقول أن نسبة المؤيدين لحماس هو (أربعة)(4%).
فنظرنا , فأعدنا النظر , ودققنا حتى بلغ النظر مداه الأبعد إلى درجة فبصرك اليوم حديد.....) أربعة 4% لعلهم غفلوا أن يصنعوا أمام الأربعة صفرا , لعلهم نسوا أن يصنعوا خلف الأربعة واحد لتكون (14) أو اثنان لتكون (24) .
استجمعنا كل حواسنا لنحاول أن نجمع بين أربعة 4% وما يزيد عن خمسمائة ألف (000’500) من أنصار حماس فقط في القطاع , فكيف بالضفة المحروقة والمنكوبة من أجهزة أمن فتح (الثورية) والإعلام المشبوه المضلل , الكذوب المفتري ,الافاك , الأثيم. الضال, غير النزيهة وغير الشفاف والبعيد كل البعد عن المهنية والعلمية والموضوعية , أصحاب الأقلام المأسورة المأجورة , الخسيسة المتعصبة الحاقدة الجاهلة والعارية تماما من أخلاق المهنة وقيمها !! خاصة اذا كان من يرأسها هو ابتداء يخالف حماس وأنصار حماس بل وشعب فلسطين المسلم بغالبيته يخالف في المبدأ في الايدولوجيا ،في العقيدة وفي الحضارة ،وفي كل مفردات الدين والأخلاق .
نحن وان كنا لا نرضى للناس بل ولا نحب لهم إلا الخير والهداية .
في النهاية هم أحرار أن يكتبوا ما أشاءوا ويطرحوا ما شاءوا , وان يسترزقوا أو يستأجروا، وتصادر منهم كل ما يبحث عن الحقيقة الفعلية , لكن يبقى هناك مساحة من المنطق أو المصداقية وأخلاقيات المهنة، أو على الأقل أن عمى البصر والبصيرة وغلف ذلك بالحقد الأعمى، لكن عليه أن يكون قريبا ولو 2% , 5% , 10% أو أقل أو أكثر من المنطق .
(أربعة) (4%) مؤيدو حماس أنصار حماس الذين سيصوتون لحماس , فيا ناس لو لم يكن إلا حوالي ثلاثين ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية على أيدي أجهزة أمن فتح الثورة والإباء والشموخ , ولم تذكرها مواقعكم إلا ما نذر , فلو لم يكن إلا هؤلاء هم وأزواجهم ،وأولادهم وأصهارهم ومن هو قريب منهم لكانت النسبة أكبر بكثير من (أربعة) في المائة , هذا اذا شطبتم قطاع غزة وآمنتم بالفصل السياسي بين الصفة وقطاع غزة , وغفلتم بالتالي عن مئات الآلاف الذين تحلقوا حول حماس ودربها وبرنامجها ،وسياساتها وطرحها ومقاومتها وحكومتها ونوابها، وكل مكوناتها رغم التجويع والحصار الذي تشاركون فيه العدو ضد القطاع وأهله , ومحاولة استئصال حماس من الضفة الغربية متشابكة جهودكم مع جهود العدو في ذلك عبر التنسيق الأمني وتضليلكم من خلال الإعلام المأجور .
عيب .. عيب.. ثم عيب ... أزيحوا عنكم ظلمة الحقد والتعصب أيها الظلاميين !!! وتحدثوا بواقعية وحق وعدل وتوازن.
نحن لنا معكم كثير من استطلاعات الرأي وجولات كلها أثنت عن عدم صدقيتكم وصوابية رأيكم , فليلة فرز نتائج لانتخابات للمجلس التشريعي وقبله بيوم وأيام والتي عقدت سنة 2006 , كنتم تقولون ومن خلال الأقلام المأجورة والآليات الموجهة منكم كرافضين للحقيقة واستجابة لموليكم محليين وغاريين أن نسبة حماس 18% و 15% , 25% و30% وأقل وأكثر وبذرتم الأموال الهائلة في سبيل ذلك التضليل ، وكانت النتيجة مخيبة لكم ولأمالكم أنتم وأسيادكم ومواليكم (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ).
عيب عليكم والله ، حرصا عليكم شفقة عليكم ليبقى قليل من الماء في وجوهكم , فلو أنكم تقدمتم باستطلاعكم وتصويتكم أياما أو تأخرتم أياما لكان في الأمر شيء ويسير من النظر , ولكن يأبى الله إلا أن يكشف حقيقتكم وكذبكم أو بالأحرى تضليلكم وإضلالكم .
لكن يبدو أن زمن الحيا مات وإذا لم تستح فاصنع ما شئت ثم القافلة تسير.

مشكوووووووووووور